دراسة اقتصادية قياسية لبعض العوامل المؤثرة على انتاج وصادرات الارز المصرى
الملخص: _______________________________________________________________________________________________ • رسالة ماجستير: جامعة أسيوط -كلية الزراعة- قسم الاقتصاد الزراعي – عام 2005.
_______________________________________________________________________________________________
تبين من الدراسة انخفاض شروط التبادل التجارى للزراع المنتجين للأرز فى مصر من 100% فى عام 1990 إلى حوالى 90.9% فى عام 2003 . وهذا يعنى أن الأسعار النسبية التى يتقاضاها الزراع المنتجين نظير بيع إنتاجهم كانت تقل كثيراً عن تلك التى يدفعونها نظير إنتاجهم لهذا المحصول الاستراتيجى ممثلة فى التكاليف .
عند تقدير نسبة اختراق الأرز المصرى للأسواق الخارجية أوضحت النتائج أن نسبة اختراق الأرز المصرى فى مجموعة الدول العربية حيث بلغت فى سوريا حوالى 54.96% ، بينما بلغ فى سوق ليبيا حوالى 48.29% ، أما فى سوق الأردن فبلغت نحو 34.13% . وكانت أدنى نسبة اختراق فى سوق عمان حيث بلغت حوالى 0.12%. أما بحساب نسبة اختراق الأرز المصرى فى مجموعة دول الكوميسا فقد أوضحت النتائج أن نسبة اختراق الأرز المصرى فى أسواق السودان وكينيا بلغت حوالى 84.09% ، 4.93% على التوالى وبحساب نسبة اختراق الأرز المصرى فى مجموعة دول الاتحاد الأوربى فقد أتضح أن نسبة الاختراق فى أسواق اليونان وبلغاريا وسلوفانيا حوالى 3.78% ، 26.33%، 15.08% على التوالى .
أما بدراسة السعر النسبى للأرز المصرى فقد أوضحت النتائج أن السعر النسبى لصادرات مصر من طن الأرز يفوق مثيله فى فيتنام والصين وتايلاند بنسبة 21% ، 12.1%، 3.6% على التوالى ، فى حين انخفض السعر النسبى عن مثيله فى الولايات المتحدة الأمريكية والهند بنسبة 8.7% ، 6.5% على التوالى .
وعند تقدير دالة الطلب الخارجى للأرز المصرى فقد أتضح من خلال النتائج المتحصل عليها من خلال نموذج الانحدار المتدرج أن الكمية المنتجة محلياً من الأرز هى العامل الوحيد ذو التأثير الموجب والمنطقى على كمية الصادرات من الأرز حيث ثبت أنه مسؤول عن حوالى 59.4% من التغيرات الحادثة فى كمية صادرات مصر من الأرز .
بدراسة القياس الكمى لتوجيه الصادرات المصرية من الأرز وذلك من خلال دراسة التوزيع الجغرافى الحالى للصادرات المصرية لمحصول الأرز كمتوسط للفترة (2001-2003) حيث أتضح من النتائج أن هناك فجوة بين الكميات المصدرة من الأرز المصرى والطاقة الاستيرادية لأهم الدول المستوردة مما يدل على وجود إمكانية لزيادة صادراتنا من الأرز ونجاحه فى الأسواق ذات الطاقة الاستيرادية العالية والأسعار المناسبة .
أما بدراسة التوزيع الأوفق لصادرات الأرز المصرى فقد تم وضع مقترح لعدة نماذج مختلفة تتمثل فى النموذج الأول : عبارة عن التوزيع الراهن للكميات المصدرة من الأرز المصرى إلى مختلف دول العالم ، النموذج الثانى : عبارة عن إعادة التوزيع الراهن مع استبعاد الدول التى تقل الكمية المصدرة لها عن 1000 طن ، النموذج الثالث : وهو النموذج
الحر وهو عبارة عن ترك الكميات المصدرة من الأرز المصرى تتوزع إلى مختلف الدول حسب سعر تصدير الطن والطاقات الاستيرادية لتلك الدول، النموذج الرابع : وهو ترك الكميات المصدرة من الأرز المصرى تتوزع حرة إلى الدول المستوردة فى قيدى سعر تصدير الطن والطاقة الاستيرادية لتلك الدول بشرط استبعاد الدول التى تقل صادراتها عن 1000 طن ، النموذج الخامس : وهو عبارة عن رفع الكميات المصدرة للدول العربية بنسبة 10% بشرط ألا يقل سعر التصدير إلى مختلف دول العالم عن 200 دولار / طن . النموذج السادس : وهو رفع الكميات المصدرة للدول العربية بنسبة 10% بشرط ألا يقل سعر التصدير إلى مختلف دول العالم عن 218 دولاراً / طن ، النموذج السابع : وهو عبارة عن رفع الكميات المصدرة لدول الكوميسا بنسبة 10% بشرط ألا يقل سعر تصدير الطن 200 دولار / طن ، النموذج الثامن : وهو عبارة عن توزيع الصادرات المصرية من الأرز إلى مختلف دول العالم التى لا يقل سعر طن التصدير إليها عن 218 دولار / طن . النموذج التاسع : وهو عبارة عن توزيع الصادرات المصرية من الأرز إلى مختلف دول العالم التى لا يقل سعر طن التصدير إليها عن 200 دولار / طن .
وقد دلت النتائج أن النموذج الأول يعطى حصيلة تصديرية تقدر بنحو 120.8 مليون دولار ، أما النموذج الثانى فكانت حصيلته التصديرية 121.1 مليون دولار وقد توزعت هذه الكمية على خمس وعشرين دولة ، أما النموذج الثالث فقد حقق حصيلة تصدير بلغت حوالى 145.1 مليون دولار ، حيث توجهت الكميات المصدرة من الأرز إلى خمس دول عربية الأعلى سعراً على مستوى العالم وهى ليبيا ، لبنان ، الكويت ، قطر ، السعودية . أما النموذج الرابع فقد تم تغطية الطاقة الاستيرادية لكل من ليبيا ولبنان والكويت بحصيلة تصديرية بلغت حوالى 144.0 مليون دولار . أما النموذج الخامس فقد حقق حصيلة تصديرية تقدر بنحو 126.7 مليون دولار . والنموذج السادس فقد ظلت خمس دول عربية مستوردة للأرز المصرى عند مستوياتها الراهنة ، فى حين توجهت الكمية الزائدة إلى ليبيا محققة حصيلة تصديرية تبلغ حوالى 143.2 مليون دولار . أما النموذج السابع فقد توجهت نسبة الزيادة فيه إلى السودان وظلت الدول الأخرى كما هى فى الوضع الراهن وقد حقق هذا النموذج حصيلة تصديرية تبلغ 126.2 مليون دولار . والنموذج الثامن فقد تم فيه تغطية الطاقة الاستيرادية لكل من ليبيا والأردن والكويت وقطر ، فى حين ارتفعت الكمية المصدرة إلى السعودية وبقية الدول الأخرى كما هى عليه فى النموذج الراهن بحصيلة تصديرية تبلغ حوالى 143.2 مليون دولار ، أما النموذج التاسع فقد توجهت نسبة الزيادة فى الكمية إلى ليبيا نظراً لأن سعر التصدير إليها يعد أعلى الأسعار محققاً حصيلة تصديرية تبلغ حوالى 126.7 مليون دولار.
من كل ما سبق يتضح أن محصول الأرز من المحاصيل الواعدة التى يمكن أن تلعب دوراً حيوياً وفاعلاً فى تحسين ميزان المدفوعات المصرى من خلال تشجيع تصديره عن طريق تذليل بعض العقبات التى قد تعرقل تصديره خاصة للدول القريبة من مصر والتى تزرع هذا المحصول مثل ليبيا والسودان والكويت والسعودية وبعض الدول الأوروبية التى لنا فيها ميزة تنافسية عالية .
وقد خرجت الرسالة ببعض التوصيات التى لعل من أهمها :
(1) إعادة توزيع المساحة المزروعة فى مختلف المحافظات بما يتناسب مع جدارتها الإنتاجية .
(2) العمل على إضافة مساحات جديدة لزراعتها بمحصول الأرز خاصة فى المناطق الشمالية من البلاد وبما لا يخل بالتركيب المحصولى .
(3) العمل باستمرار على تحسين الأصناف المزروعة من الأرز بما يؤدى إلى زيادة الجدارة الإنتاجية للمحصول .
(4) قيام مكاتب التمثيل التجارى المصرى فى الدول الأجنبية بلعب دور أكثر فاعلية لحث وتشجيع تلك الدول على إستيراد الأرز المصرى .
(5) إزالة بعض التشوهات والقيود الجمركية بين الدول العربية بما يدفع ويشجع تلك الدول على استيراد الأرز المصرى بدلاً من دول جنوب شرق آسيا والهند.
(6) اتخاذ بعض الإجراءات الكفيلة بدفع المصدرين المصريين وتشجيعهم على التصدير خاصة ما يرتبط منها بالإجراءات التصديرية فى موانئ التصدير.
(7) القيام بحملات توعية لترشيد إستهلاك الأرز محلياً بما يحقق فائضاً أكبر للتصدير .
(8) وضع فكرة السوق العربية المشتركة والتكامل بين الدول العربية موضع التنفيذ .
(9) العمل على تقليل الفاقد من الأرز سواء فى صورته الخام أو فى مراحل تصنيعذه .
_______________________________________________________________________________________________
سنة النشر 2005
أسم المركز
الدولة مصر
الناشر Name: كلية الزراعة - جامعة اسيوط
Place: اسيوط - مصر
مؤلفين من مركز البحوث الزراعية
نوع المنشور رسالة ماجستير
↑